نفّذت جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية بالأحساء سيناريو ميدانيًا حيًا لمحاكاة كارثة، وذلك ضمن فعالية شاملة نظمتها الجامعة بمناسبة اليوم العالمي للحد من الكوارث، في إطار تدريب عملي لاختبار الجاهزية ورفع مستوى الوعي المجتمعي بثقافة الوقاية والاستعداد.
وجاءت الفعالية بتنظيم مركز التطوير المهني المستمر بالتعاون مع قسم الخدمات الطبية الطارئة، وشهدت حضورًا واسعًا من ممثلي الجهات الصحية والتعليمية والأمنية في مقر الجامعة.
وأوضح الدكتور كمال آل الشيخ مبارك، العميد المساعد بعمادة الدراسات العليا والتعليم المستمر، أن الرسالة الجوهرية للفعالية تتمحور حول أن الحد من الكوارث يبدأ من الوعي والتخطيط والتعاون، مؤكدًا أن إدارة الكوارث لم تعد مسؤولية جهة واحدة بل أصبحت مسؤولية مشتركة تبدأ من الفرد وتمتد عبر مؤسسات المجتمع.
وشدد آل الشيخ مبارك على أن الاستعداد المسبق قبل وقوع الكارثة يمثل حجر الأساس لحماية الأرواح وتقليل الخسائر وتسريع مرحلة التعافي، مشيرًا إلى أهمية توعية المجتمع وتدريبه على الاستجابة السريعة في ظل التغيرات المناخية والكثافة السكانية المتزايدة.
من جانبها، أكدت حصة الحميضان، مشرفة مركز التطوير المهني المستمر، أن الفعالية جسدت أهمية التكامل بين القطاعات الصحية والتعليمية والأمنية، باعتباره نموذجًا وطنيًا يعكس الوعي المؤسسي بأهمية تعزيز الجاهزية المجتمعية.
وأضافت الحميضان أن هذه المبادرة تأتي ضمن الأهداف الاستراتيجية للجامعة لتعزيز الشراكات المجتمعية وتطوير قدرات الكوادر الوطنية، بما يسهم في تحقيق رؤية المملكة 2030 في مجالات الصحة العامة والسلامة.
وتضمن البرنامج تنفيذ سيناريو محاكاة حي بإشراف قسم الخدمات الطبية الطارئة لقياس سرعة الاستجابة وتدريب المشاركين على التعامل المنظم مع الأزمات، إلى جانب محاضرات توعوية وأركان تفاعلية تناولت خطط الإخلاء والتعامل مع الإصابات. كما اشتمل على ورشتي عمل متخصصتين، تناولت الأولى فرز الإصابات في الكوارث لضمان الاستجابة الأولية الفعالة، بينما ركزت الثانية على الاستعداد للكوارث من خلال محاكاة واقعية لتدريب الممارسين الصحيين والطلاب على التعامل مع الطوارئ بكفاءة.
