أعلنت وزارة الثقافة اليوم عن إطلاق مسابقة “صوت القصيدة” عبر منصة إلكترونية مخصصة تسمح للجميع بالمشاركة لتُركز من خلالها على مهارات الإلقاء الشعري، مستهدفةً بذلك جميع الفئات العمرية، وذلك ضمن مسابقات مبادرة “عام الشعر العربي 2023″؛ لتعكس المكانة الثقافية التي احتلها الشعر العربي باعتباره من أهم المكوّنات الحضارية للثقافة العربية على مدى عقود، ويمكن المشاركة في المسابقة من خلال الرابط الإلكتروني: https://engage.moc.gov.sa/poem_sound .
وتنطلق هذه المسابقة بإعلان عن قصائد مختارة من الموروث العربي الفصيح لكل فئةٍ عمرية؛ لتستقبل بعد ذلك المشاركات افتراضياً عبر المنصة الإلكترونية، على أن يتأهل المشاركون من كل فئة عمرية بعد تحكيم المشاركة من قِبل لجنة مؤهلة وذات خبرة في المجال، مع الأخذ بعدة عوامل أثناء التقييم ومنها: التعبير الفني، والأداء الصوتي، والتوصيل العاطفي، والابتكار والأصالة؛ ليتم الإعلان عن الفائزين ونشر مشاركاتهم عبر المنصة الإلكترونية.
وتستهدف مسابقة “صوت القصيدة” جميع الفئات العمرية من مواطنين، ومختلف الجنسيات في ثلاث فئات، وهي: الأطفال من 6 إلى 11 سنة، واليافعون من 12 إلى 18 سنة، وأكبر من 18 عاماً، على أن يُراعي كل مشارك الشروط والأحكام الموجودة في منصة المسابقة، التي تمرّ بمجموعة من المراحل الرئيسية، تبدأ من مرحلة استقبال المشاركات لكل فئةٍ عمريةٍ عبر المنصة، وتليها مرحلة الفرز والتقييم، وبعدها مرحلة بدء عملية التحكيم والإعلان عن المتأهلين لكل فئة من قِبل لجنة التحكيم، وصولًا إلى الإعلان عن الفائزين بالمراكز الثلاثة الأولى، ونشر مشاركاتهم.
ويُعرّف إلقاء الشعر بأنه فنّ قراءة النصوص الشعرية بشكلٍ جيد؛ أي التلفظ بالكلام من دون أخطاء وعلى وجهٍ سليم، مع امتلاك القدرة على شحن الكلمات بالانفعالات العاطفية، والتعبير عن النص الشعري؛ لتتجسّد الفكرة كاملةً غير منقوصة للمتلقين، وكأنهم يعيشون القصيدة، ويرونها رأي العين، ويكون ذلك عادةً أمام حشدٍ من المتلقين. ويقصد بالنصوص الشعريّة تلك التي لها وزن وقافية وجرس موسيقي، وأما عن كيفية إلقاء الشعر فيكون عبر فهم الموضوع، وتوضيح المعاني، ومراعاة علامات الترقيم، ومخارج الحروف، والاهتمام بطبقات الصوت، ولغة الجسد.
وتأتي هذه المسابقة ضمن عدة مسابقات تُنظمها وزارة الثقافة ضمن مبادرة “عام الشعر العربي 2023″؛ لتلقي من خلالها الضوء على أحد أبرز المكونات الثقافية الحضارية للثقافة العربية، الذي ظل راسخاً على مدى سنواتٍ طويلة، وناقلاً لأشكال العادات والتقاليد العربية، ومصوراً للحياة الاجتماعية في حقبٍ زمنية تعود إلى ما قبل الإسلام، وما تلاها حتى العصر الحاضر، وتهدف من خلالها إلى تعزيز وصول المبادرة إلى المجتمع، وتمكين المهتمين بالمجال، وإبراز مواهبهم في الشعر والقطاعات الثقافية الأخرى.