تعمل محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية على حماية غزال الريم من الانقراض، بعد أن تم تدعيم مركز إكثار الطرائد بالمحمية بغزلان الريم، حيث يعد من الكائنات النادرة التي تعيش داخل نطاق المحمية، وتقلصت أعداده إقليمياً بدرجة كبيرة خلال القرن الماضي بسبب ممارسات الصيد الجائر.
وأوضحت المحمية، أن من أسماء غزال الريم : الدرقي،و أسود الذيل، وتعود هذه التسمية إلى صفاتها الشكلية الجميلة التي تتميز بها عن غيرها من أنواع الغزلان، كما تتميز برشاقتها وسرعتها وجمال مظهرها وهي السلالة التي تغنى بها الشعراء العرب في شعرهم منذ القدم، وتعيش في الرمال والسهول الحصوية والهضاب،وغيرها.
يُشار إلى أن غزال الريم هو من أكبر أنواع غزلان الجزيرة العربية، ويشتهر بجمال شكله ورشاقة حركته أثناء الجري، وهو حذر جداً فعند الخطر لا يقفز مثل بقية الغزلان، بل يعدو مسرعاً مبتعداً عن مصدر الخطر، وله بنية قوية ولون رملي فاتح، وتنام الغزلان لفترات قصيرة وفي مجموعات.
يذكر أن هيئة تطوير محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية قد أطلقت مطلع شهر فبراير من عام 2022م عددًا من غزلان الريم و المها الوضيحي والنعامة ذي الرقبة الحمراء داخل حِمى المحمية.
وبعدها توالت الإطلاقات الأخرى، بهدف إعادة توطين الحيوانات المهددة بالانقراض، واستعادة دورها في بيئتها، والإكثار منها ذاتيًّا، والإسهام في توازن البيئة واستدامتها، ضمن إطار الجهود التي تبذلها الهيئة لرفع الوعي المجتمعي تجاه غزال الريم، والإسهام في حماية التنوع الحيوي واستدامته، إضافة لترسيخ المحمية كوجهة سياحية وطبيعية مستدامة تزخر بالتنوع البيئي والحيوي.