قال وزير الصناعة والثروة المعدنية بندر الخريف، إن هذه المنطقة بأسرها التي تمتد من أفريقيا إلى وسط آسيا توفر تقريبا 33% من الموارد التعدينية في العالم.
جاء ذلك في كلمته اليوم (الأربعاء) في افتتاح النسخة الثانية من مؤتمر التعدين الدولي، تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، في مركز الملك عبدالعزيز الدولي للمؤتمرات بالرياض، بمشاركة 60 دولة ممثلة بـ40 وزيراً، و10 منظمات دولية، وأكثر من 200 متحدث.
وأوضح الخريف أن المنتدى هو مبادرة لسد الفجوة في قطاع التعدين مع بناء استراتيجية المعادن للمملكة، مبينا أن منطقتنا ينقصها منصة تجمع الأطراف المعنيين من الحكومات وقطاع التعدين والشركات والمؤسسات المالية ومنظمات المجتمع المدني ومقدمي الخدمات والدوائر الأكاديمية.
وأضاف أنه لهذا السبب فإن هذه المنصة مطلوبة لمعالجة التحديات التي يواجها قطاع التعدين، ولاستكشاف الفرص ومناقشة الحلول بالنسبة لمستقبل القطاع.
وأشار الخريف إلى أن هذه المنصة مطلوبة أيضا لزيادة مساهمات المنطقة في سلسلة الإمداد العالمية للمعادن مع ضمان أن هذا الأمر يتم القيام به بأفضل طريقه ممكنة وتعظيم أثره الاجتماعي والاقتصادي.
توسيع قطاع التعدين
وبين الخريف أنه منذ النسخة الأولى من المؤتمر كان واضحاً أن جميع الأطراف المعنية بالتعدين كانوا راغبين بأن يصبحوا جزءاً من هذه المبادرة، مشيرا إلى أنه حان الوقت لتوسيع قطاع التعدين في المنطقة والعالم وإيجاد سلسلة تعدين مستدامة.
وقال وزير الصناعة، إننا سنعمل خلال المؤتمر على تعزيز الحوار ما بين الأطراف الفاعلة في قطاع التعدين ونتعلم ونستكشف أحدث التقنيات والتطورات التقنية بهذا القطاع.
ممكنات القطاع
من جانبه، قال وزير الاستثمار خالد الفالح خلال حلقة نقاشية بمؤتمر التعدين، إن المملكة جمعت كافة الممكنات في مكان واحد ولديها حلول الطاقة، والموقع، والتمويل، والتشريعات، لدينا قانون الاستثمار الذي سيصدر خلال عام 2023 لدينا أيضا التشريعات البيئية المناسبة.
وأضاف أن المملكة صمام الأمان للعالم في الطاقة ونحن نتحول إلى الطاقة المتجددة والشمسية، ونعمل على استخدام الآمونيا في الصناعة، ما نستخدم كل التقنيات الحديثة التي يتم تطويرها واستخدامها على أرض الواقع في قطاع التعدين والصناعة
وتابع الوزير: نحن نعيش في عالم تتزايد به التوقعات حول ازدياد الأعمال والنمو في قطاع التعدين ونحن نفكر في ربط المناجم بمواقع التصنيع تماشيا مع زيادة هندسة المشهد عالميا.
دعم المستثمرين
من جانبه، قال وزير المالية محمد الجدعان، إن قطاع التعدين مهم جِدا في رؤية السعودية2030 ووزارة المالية تدعم وتمكن القطاع.
وأوضح وزير المالية أن هناك جهود تبذل بين وزارتي المالية والصناعة والثروة المعدنية حيث نوفر لهم المنصات والممكنات اللازمة وندعم المستثمرين في قطاع التعدين ونذلل كل العقبات، وذلك ليس فقط في الجوانب التشريعية ولكن أيضا في الأمور المتعلقة بالجوانب المالية.
وأضاف أن قطاع التعدين سيزدهر وهناك رؤية واضحة في المملكة حول الاستثمار في القطاع، وهناك احتمالات نمو واعدة للقطاع في المملكة.
وفي معرض رده على سؤال حول المحفزات التي تقدمها المملكة في قطاع التعدين، قال وزير المالية إننا لا ننظر إلى الإيرادات فقط، ولا نحاول أن نحصل على آخر هللة من شركات التعدين ولكن نحاول خلق الوظائف وتنويع اقتصادنا وزيادة صادراتنا لأن هذا في نهاية المطاف سيؤدي إلى واردات أكثر.
وأضاف أننا إذا نظرنا إلى القوانين المختلفة سنجد أن الاستدامة المالية جزء من هذه القوانين إذ تنص على عوائد مستدامة فرسوم التراخيص مثلا وكذلك الغرامات، فإنها ترسل إلى الخزانة، في المقابل نحن نحاول تحفيز هذه الصناعات بطرق مختلفة، فمثلا هذه الشركات معفية من الجمارك، كما أن هناك محفزات أخرى مشمولة بتلك القوانين.