من وسط دوامة الحياة ومتطلباتها اليومية، يغفل كثيرون عن أهمية الاسترخاء للدماغ البشري فالهدوء الذهني له أهمية صحية تُمكّن العقل من استعادة توازنه الطبيعي،حيث كشفت الدراسات و الأبحاث النفسية ومنها:
1. دراسات الموجات الدماغية:
2. أبحاث التوتر والهرمونات.
3. دراسات الذاكرة والانتباه.
4. دراسات التصوير العصبي (fMRI).
كلها دراسات تؤكد على أن لحظات سكون الدماغ تُعيد ترتيب النشاط العصبي، فتخفّض من توتر الموجات السريعة، وتُفعّل موجات (مثل ألفا وثيتا)، وهي الموجات المسؤولة عن الصفاء الذهني والإبداع والشعور بالسلام الداخلي.
كما تم التأكيد في هذه الدراسات على أساليب سلوكية للحصول على هذا الاسترخاء الذهني، منها الصلاة والتواصل مع الطبيعة بالاستماع إلى صوت أمواج البحر والمطر… إلى آخره. وأيضًا الرسم، ولكن ليس بالضرورة أن يتطلب هذا الرسم موهبة أو مهارة معينة، فكل ما يتطلبه هو التكرار، نعم التكرار فقط لأشكال معينة مثل الزخارف أو الرموز بشكل منتظم، فالتكرار يهدئ النشاط العصبي المفرط ويحرّر من التوتر والقلق عبر خلق “نظام” بصري يشعر العقل بالأمان، ويُعيد التوازن بين نصفي الدماغ (الأيسر التحليلي والأيمن الإبداعي)، وهذا ما يفعّل مناطق الاسترخاء.
والاستمرار في هذه الحالة بالرسم لساعة واحدة أو عدة ساعات، حتى يتمكن الدماغ من الانفصال عن أي أمر آخر والدخول في حالة ينخفض فيها إفراز هرمون الكورتيزول المسبّب للقلق، ويزداد إنتاج الإندورفين والسيروتونين، وهما الهرمونان المسؤولان عن الشعور بالراحة النفسية.
في هذه اللحظات الهادئة، يفرز الدماغ هرمونات السعادة ويُعيد تنظيم أفكاره ومشاعره، ليخرج من حالة الإرهاق إلى فضاءٍ من الصفاء والقدرة على التفكير بوضوح، بترتيب أولوياته في حياته سواء اليومية أو المستقبلية. إن ممارسة الرسم بطريقة التكرار رحلة صامتة داخل الذات، يُعيد فيها الدماغ بناء توازنه النفسي والعقلي، ليواصل الحياة بطاقةٍ متجددة وذهنٍ أكثر حضورًا.
كما أنها طريقة ناجحة في حالات الغضب والتوتر والقلق والشعور بالفراغ أو الحزن العميق، إذ تساعد هذه الرسومات على تفريغ تلك المشاعر بطريقة آمنة وبنّاءة تُعيد للفرد إحساسه بالاستقرار والراحة الداخلية.
من الجميل جدًا أن يحظى الجميع بسلامٍ داخلي وصحةٍ نفسيةٍ متزنة تُعينهم على مواجهة ضغوط الحياة بوعيٍ وطمأنينة، وأن يجد كلٌّ منهم طريقه الخاص نحو التوازن والجمال الداخلي.

لوحات الفنان الهولندي Guido de Boe

لوحات الفنان الهولندي Guido de Boe



أصبحت الكاتبة القديرة والفنانة المتألقة بيبي الحرز من الفنانات التي تلامس الوجدان في لوحاتها بألوانه البهيجة التي تضعها بادراك ووعي. مثلما تكتب فهي ومن مقالاتها ترسل رسالة واضحة أنها مدركة وتملك (بصر وبصيرة) فعندها النظر بعمق وذكاء. وهذا الموضوع بالذات يثبت مقدرتها وثقافتها العالية. في أمر قد يغفل عنه المرء ولكنها بإدراكها تدركه وتبينه. إذ العقل إذا أشغلته في أمر ما مثل الرسم فإنه ينشغل فبه وبالتالي كل المشاكل والقلاقل ينصرف عنها الذهن ويعيش من يزوال الفن في ساعتها حالة النشوة والجمال بعيدا عن التوتر والقلق. نعم هذا القول للكتابة يؤكد قدرة الكتابة ووعيها في الكتابة والفن
. أحمد بن عبدالله العبدالنبي. الأحساء
اختيار موفق للموضوع أستاذه بيبي
بالرسم والتلوين افضل
مقال جميل من الأستاذة بيبي كجمال لوحاتها
اعجبتني بساطة التوضيح للجانب العلمي للاسترخاء عن طريق الرسم