في كل عام، ومع تجدد ذكرى اليوم الوطني، تتجدد مشاعر الفخر والاعتزاز بانتمائنا لهذا الوطن الغالي، المملكة العربية السعودية. وتحت شعار هذا العام “عزّنا بطبعنا”، نجد أن العز الحقيقي يتجسد في جهود أبناء وبنات هذا الوطن، وفي مقدمتهم صانعو المستقبل من طلاب، ومعلمين، وإدارات المدارس.
وتزداد بهجة المناسبة بفضل جهودٍ مخلصة تبذلها مؤسساتنا التعليمية، في مدارسنا هي الحاضنة الأولى لأبنائنا، والتي تعمل على غرس القيم الوطنية في نفوسهم، وتعريفهم بتاريخهم العريق وحضارتها الأصيلة.
المدرسة هي الركيزة الأساسية في بناء الإنسان السعودي المعتزّ بقيمه وهويته.
المعلم ليس مجرد ناقلٍ للمعرفة، بل هو غارسٌ للقيم، ومشكِّلٌ للهوية، وصانعٌ للشخصيات، ومرشدٌ للسلوك من خلال تفاعله اليومي مع الطلاب، يغرس في نفوسهم معاني العزة المرتبطة بالطباع الأصيلة التي يتميز بها الشعب السعودي، مثل: الكرم، والشجاعة، والوفاء، والإخلاص، والانتماء الصادق للوطن .
غرفة الصف، التي تُعدّ بمثابة المصنع الأول لشعار (عزّنا بطبعنا)، حيث يُحوِّل المعلم هذه العبارة إلى سلوكٍ يوميٍّ يتجلّى في تصرفات الطلاب، وأحاديثهم، وتعاملهم؛ فهو النموذج الذي يراقبه الطلاب ويقتدون به.
وعندما يتجسّد في المعلم التواضع، والاحترام، والعدل، والإخلاص، فإنه يعلّم الطلاب – بشكل غير مباشر – كيف يكونون سعوديين معتزّين بطِباعهم.
عزّز البيئة التعليمية الهويةَ الوطنية من خلال تسليط الضوء على تاريخ المملكة وإنجازاتها، وتعميق الاعتزاز بالرموز الوطنية، واللغة العربية، والدين، والعادات الأصيلة، وذلك بتوظيف المناهج التعليمية والأنشطة الصفية واللاصفية بشكل مستدام طوال العام الدراسي، لا في المناسبات الوطنية فحسب، بل في كل قصة يرويها المعلم عن قادة الوطن، وفي كل درس يربط بين الماضي العريق والحاضر المزدهر. كما تسهم الرسائل التذكيرية مع بداية كل حصة دراسية في تذكير الطلاب بدورهم في بناء الوطن.
تخصيص حصص أسبوعية أو شهرية للهوية الوطنية، يُخصص فيها الحديث عن رموز الوطن (العَلَم، النشيد الوطني، المؤسس، رؤية 2030)، والإنجازات الوطنية الحديثة، مع تشجيع الطلاب على إعداد مشاريع بحثية أو فنية تتناول التراث، والمدن السعودية، أو الإنجازات الوطنية، وكذلك البحث في سِيَر الشخصيات الوطنية والعلماء السعوديين .
إنشاء نوادٍ طلابية باسم “نادي الهوية الوطنية” تُعنى بتنظيم فعالياتٍ طوال العام. وتعليق صور قيادات المملكة وإنجازاتهم داخل الفصول والممرات، واستخدام اقتباسات وطنية مُلهمة في اللوحات التعليمية، وتخصيص ركنٍ دائم بعنوان “ركن الوطن”، يحتوي على معروضات وطنية، وخرائط، ومجسّمات.
تفعيل الإذاعة المدرسية من خلال تخصيص فقرات وطنية أسبوعية، مثل: فقرة “من هو البطل؟” التي تتناول شخصية وطنية مُلهمة، وفقرة “معلومة وطنية” التي تُقدَّم فيها معلومات عن منطقة سعودية أو إنجاز وطني.
استثمار التقنية في تعزيز الهوية الوطنية من خلال إنشاء منصة إلكترونية داخل المدرسة، يُشارك فيها الطلاب مقالات، وتصاميم، وفيديوهات ذات طابع وطني. كما يمكن إنتاج بودكاست مدرسي بعنوان “حديث الوطن” يُشارك فيه الطلاب والمعلمون .
ربط الطلاب بالمجتمع المحلي من خلال تنظيم زيارات ميدانية إلى المواقع التاريخية أو المتاحف، واستضافة كبار السن أو رموز مجتمعية للحديث عن “السعودية قديمًا وحديثًا”، وتنفيذ مبادرات تطوعية تخدم الحي أو المجتمع باسم المدرسة.
مكافآت لتعزيز الانتماء: تقديم جوائز رمزية باسم “سفير الهوية الوطنية” للطلاب الأكثر التزامًا بالقيم الوطنية في سلوكهم وأعمالهم، وتكريم المعلمين الذين يساهمون في تعزيز المواطنة داخل الصفوف.
ترسيخ الحوار حول الهوية الوطنية من خلال عقد جلسات حوارية وورش عمل بعنوان “ماذا يعني أن تكون سعوديًا؟”، ومناقشة التحديات التي تواجه الهوية الوطنية في عصر الانفتاح، وسبل الحفاظ عليها.
عزّنا يكمن في أصالتنا، والمؤسسات التعليمية هي الأساس الذي يبني هذه القيم في شخصية الطالب، ليُدرك أن عزّته الحقيقية تكمن في تمسّكه بأصالته وقيمه.
مع ذكرى اليوم الوطني الخامسة والتسعين، لا يسعنا إلا أن نرفع أسمى عبارات الشكر والعرفان لأولئك الذين لا يدّخرون جهدًا في بناء أجيال تعتزّ بهويتها، وتفخر بحاضرها، وتتطلع إلى مستقبلها بكل طموح من معلمين ومعلمات، وطلاب وطالبات، وقيادات تعليمية. لقد كانت فعالياتهم وأنشطتهم المبتكرة خير تجسيد لشعار “عزّنا بطبعنا”، حيث عبّروا عن حبهم وولائهم لهذا الوطن بأساليب إبداعية ملهمة.
ونثمّن عالياً الدور المحوري الذي يؤديه المعلمون والمعلمات في توجيه الطلاب وغرس القيم الوطنية الأصيلة في نفوسهم. أنتم القدوة، وأنتم من يصنع الأجيال ويبني مستقبل هذا الوطن.
تحت شعار “عزّنا بطبعنا”، نقول لكم: شكرًا من القلب، شكرًا لكل يد ساهمت، ولكل فكرة أُبدعت، ولكل جهد بُذل في سبيل تعزيز الهوية الوطنية في نفوس أبنائنا.
أنتم الثروة الحقيقية، وأنتم الأمل القادم لوطنٍ يستحق منا الكثير.
لك كل التقدير والاحترام استاذة ثريا الذرمان على هذه الالتفاته الجميلة واللتى تدل على حس وطني وتربوي وليس بمستغرب منك كاستاذة فاضله وذلك في تسليط الضؤ على اللبنة الاساسيه والركيزة الاولى ودورهم في بناء هذا الوطن وتعزيز المواطنه الحقه وهم قادة المدرسه والمعلمين والمعلمات والطلاب والطالبات فبهم ينشى الفكر وينمو بالشكل الصحيح ومهما عملنا لا نوفي وطننا حقه بما يقدمه لنا من استثمار في الانسان والرقي به الى اعلى المستويات شكرا لك مرة اخرى كتبتي فابدعتي فاهمتي وفقك الله
( فيصل سالم الحربي )
مبدعه ياقلبي ما شاءالله
من جديد تفاجئنا بنت الوطن الأصيلة ثريا الأمجاد بالمقال الذي يسلط الضوء على العملية التعليمية ودورها المحوري في تعزيز الهوية الوطنية.. مخاطبة صانعي الاجيال وقائدي الفكر والمعرفة من زاويتين :
– زاوية أسمى عبارات الشكر والعرفان لكل منسوبي العملية التعليمية ومن ساهم في تعزيز التعليم ودعم عجلته التنموية التربوية الهادفة.
– وزاوية من التخطيط المقترح من الكاتبة لطرق جاذبة ومبتكرة لتعزيز الهوية الوطنية والانتماء في الوسط التعليمي للطلاب والطالبات من طرحها للنقاط التالية :
– تخصيص حصص أسبوعية أو شهرية للهوية الوطنية، يُخصص فيها الحديث عن رموز الوطن (العَلَم، النشيد الوطني، المؤسس، رؤية 2030).
– إنشاء نوادٍ طلابية باسم “نادي الهوية الوطنية” تُعنى بتنظيم فعالياتٍ طوال العام.
– تفعيل الإذاعة المدرسية من خلال تخصيص فقرات وطنية أسبوعية.
– ربط الطلاب بالمجتمع المحلي من خلال تنظيم زيارات ميدانية إلى المواقع التاريخية أو المتاحف، واستضافة كبار السن أو رموز مجتمعية.
– مكافآت لتعزيز الانتماء: تقديم جوائز رمزية باسم “سفير الهوية الوطنية”.
– ترسيخ الحوار حول الهوية الوطنية من خلال عقد جلسات حوارية وورش عمل بعنوان “ماذا يعني أن تكون سعوديًا؟”
– وبدوري كقارئ لم أجد كلمات اقدمها لأهل الفضل وصانعي الأجيال من منسوبي ومنسوبات التعليم إلا قول الكاتبة الثريا :
مع ذكرى اليوم الوطني الخامسة والتسعين، لا يسعنا إلا أن نرفع أسمى عبارات الشكر والعرفان لأولئك الذين لا يدّخرون جهدًا في بناء أجيال تعتزّ بهويتها، وتفخر بحاضرها، وتتطلع إلى مستقبلها بكل طموح من معلمين ومعلمات، وطلاب وطالبات، وقيادات تعليمية.
تحت شعار “عزّنا بطبعنا”، نقول لكم: شكرًا من القلب، شكرًا لكل يد ساهمت، ولكل فكرة أُبدعت، ولكل جهد بُذل في سبيل تعزيز الهوية الوطنية في نفوس أبنائنا.
أنتم الثروة الحقيقية، وأنتم الأمل القادم لوطنٍ يستحق منا الكثير.
– وفي ختام هذا التعليق اقول مرة اخرى.. تكتب الثريا فتبهرنا دائما بقلمها السيال وافكارها الاستثنائية الهادفة.
– دمتي مبدعة أيتها الكاتبة المتميزة.
مقال جداً رائع استاذه ثريا بالاختفال بالوطن وتجسيد دور المعلم المعلم في ترسيخ الهوية الوطنية مقال رائع من ملهمة مثلك وكل عام ووطننا بخير
عبارات رائعة وطرح مميز التعليم اللبنة الأولى لصنع مجتمع محب ومعطاء يعتز بوطنه ويفخر بكونه سعودي بقيمه وانجازاته وطموحه لكِ كل الشكر والتقدير
ما أروع ما جاء في هذا المقال الملهمه التي أبرزت الدور العظيم للمدرسة والمعلم في ترسيخ قيم الهوية الوطنية وتعزيز الانتماء لهذا الوطن الغالي. بالفعل، “عزّنا بطبعنا” شعار يلامس جوهر الشخصية السعودية الأصيلة، ويعكس ما تربينا عليه من كرم، شجاعة، وفاء، وإخلاص
ماشاءالله استاذه ثريا كل الشكر والتقدير لجهودك المبذوله
استاذة ثريا مقال اكثر من رائع نشكر لك ابداعك
وكلمة شكرا لا تفي حق من صنع الانجاز وخلق الابداع وأرتقى بمنظومة التعليم هام السحاب شكرا ابناء وبنات وطني
الأستاذة الفاضلة/ ثريا
أشكرك جزيل الشكر على مقالك الرائع نحتفل بالوطن ونشكر صانعي مستقبله وعماد نهضته. لقد لامست كلماتك شغاف قلوبنا وأبدعتي في تسليط الضوء على الدور الجوهري للمعلمين والمؤسسات التعليمية في بناء هوية أجيالنا الوطنية.
كلماتك كانت خير احتفاء بالوطن وتقديرًا صادقًا لمن يبنون مستقبله.
مع خالص التقدير والاحترام 🌹
عزّنا بطبعنا” عبارة قصيرة، قوية في معناها لأنها تدل على أن قيمة الإنسان ومكانته تأتي من طباعه الأصيلة وأخلاقه الرفيعة، لا من المظاهر أو الأمور المادية.
شكرا لكل من علم أبناء وطننا الغالي قيم مباركة يعتز بها ويعمل بها طوال عمره 👍👍🏅🏅
شكرا لك أ. ثريا على كتابة هذه المقالة الجميلة علما ومعنى ، نفع الله بها وكتب أجرك وحفظ الله بلادنا حكومة وشعبا يارب🇸🇦🇸🇦🇸🇦
طوبى لمن بالعلم صرحاً شيدوا.. تفنى الدهور وليس يفنى ذكرهُم”،
شكرًا لكم صناع مستقبلنا ♥️
على العطاء الذي لا ينضب. بجهودكم تبنون مجدًا نعتز به. وجهودكم المستمرة هي مفتاح نجاحنا،
فلكم كل الشكر والتقدير على عطائكم المتميز.🌹
ماشاء الله عليك ثريا. دائما مبدعة و افكارك تجنن .يارب تلقى من يتولها بالتنفيذ .
كل الشكر والتقدير واااحترام لشخصك الكريم استاذة ثريا الذرمان على الالتفاته الجميلة واظهار دور المدرسه والمعلمين والمعلمات والطلاب والطالبات ومايبذلونه من جهد من اجل تعزيز قيم الوفاءو التلاحم اجل وطننا الغالي وتعزيز مفهوم المواطنه فهم الركيزة الاولى من اجل النهوض بهذا الوطن الغالي وايضا الجهود المبذوله من وطننا الغالي ومايقدمه لنا من استثمار في الانسان من اجل الرقي به الى اعلى المستويات مهما عملنا لوطننا لا نوفيه حقه فشكرا لك كتبتي فابدعتي فافهمتي وفقك الله
(فيصل سالم الحربي )
التعليق